حفظ التراث ينظم اعمال تطوعية و زراعة اشجار في البلدة القديمة ببيت لحم

راديو موال – بمناسبة يوم الارض نظم مركز حفظ التراث الفلسطيني في بيت لحم وضمن انشطته وبرامج الشراكة المجتمعية المصاحبة لمشاريع ترميم وتهايل المباني التقليدية التي ينفذها نظم المركز يوم عمل تطوعي في البلدة  التاريخية لمدينة بيت لحم بمشاركة مجموعة شباب من كشافة دي لاسال واعضاء المجلس الشبابي في مدينة بيت لحم .

وشملت اعمال التطوع عمليات زراعة للاشجار وترميم ودهان في مبنى دار مرقص نصار ببيت لحم بالقرب من منطقة العين حيث يعمل مركز حفظ التراث على ترميم المبنى ليستخدم في خدمة مركز معا للحياة للاشخاص ذوي الاعاقة.

cc

مركز حفظ التراث يتحدث عن المشروع

بدوره قال المهندس عصام اجحا مدير مركز حفظ التراث ان هذا النشاط يندرج في انشطة وفعاليات المركز الهادفة الى الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي الفلسطيني مشيرا الى اهمية تعريف الاجيال باهمية هذا الموروث خصوصا في ظل مرور مناسبة مهمة وهي مناسبة يوم الارض.

واشار اجحا الى ان مركز حفظ التراث يسعى للحفاظ على المباني التاريخية والتراثية في محافظة بيت لحم من خلال السعي لجلب مشاريع لتمويل اعادة ترميميها واستخدامها للمؤسسات التي تخدم قطاعات وجهات محددة مشيرا الى ان مبنى دار مرقص نصار الواقع بالقرب من منطقة العين يعتبر قصرا ثقافيا وتراثيا مهما حيث يعكس المبنى جمالية الارث الحضاري في البناء والرسم لاجيال السابقة وكان لا بد من تعريف المشاركين في نشاط اليوم من الاجيال الشابة بهذا الموروث.

ccc

كما اوضح اجحا ان هذا المبنى سيستخدم لخدمة مركز معا للحياة للاشخاص من ذوي الاعاقة مما يعكس سعيا من قبل المركز لتعزيز روح التعاون والتطوع لدى الاجيال الشابة معبرا عن شكره وتقديره لكافة الشباب من كشافة دي لاسال ومجلس شباب بيت لحم على حضورهم وتطوعهم اليوم.

من جهتها قالت لمى خوري مسؤولة قسم مشاريع التاهيل في مركز حفظ التراث ان هذا المشروع ياتي ضمن سلسلة مشاريع ينظمها المركز لترميم منازل ومباني قديمة تراثية تحمل طابع تراثي تاريخي .

واشارت خوري ان هذه الفعالية تاتي بمناسبة يوم الارض كما انها تاتي ضمن الجهود التي يبذلها المركز للنهوض بالوضع الحضري في المدينة وتعزيز حس المسؤولية لدى افراد المجتمع المحلي وخاصة قطاع الشباب خصوصا فيما يتعلق نحو التعريف باهمية التراث الثقافي والحفاظ عليه.

واشارت خوري الى ان مراحل الترميم جرت على مرحلتين الاولى ثلاث اشهر بتكلفة 123 الف دولار حيث فتحت المجال امام 3500 يوم عمل في بيت لحم  موضحة ان المرحلة الثانية ستبدا خلال الفترة المقبلة وستستمر لمدة شهرين وستتضمن على اعمال اقامة مصاعد كهربائية وترميم ساحات خارجية واعمال الساحات المحيطة بالمبنى

ccc

ميس سليع مسؤولة قسم التوعية والعلاقات العامة اشارت الى اهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات والحملات بهدف رفع مستوى وعي المواطن الفلسطيني حول اهمية الحفاظ على الارث الحضاري للمباني في بيت لحم مشددة على اهمية الدور الذي يمكن لوسائل الاعلام الفلسطيني ان تلعبه في تعزيز هذا الدور ونقل رسالة المركز لحماية التراث الثقافي والحضاري الفلسطيني.

واشارت سلسع الى ان هذا النشاط يكتسب اهمية خاصة لانه يقام ايضا بمناسبة يوم الارض الخالد حيث تم خلال فعاليات التطوع زراعة اشجار من قبل المتطوعين من كشافة دي لاسال ومجلس شبابي بيت لحم للتاكيد على الهوية الفلسطينية للارض الفلسطينية مثمنة حضورهم وتعاونهم في هذه الفعالية.

كما عبرت سلسع عن تقدير شكرها لكافة من ساهم ويساهم في حماية الموروث الحضاري والتراثي ببيت لحم خصوصا اعضاء مركز معا للحياة ومركزالمعمار الشعبي رواق وكشافة دي لاسال ومجلس شبابي بيت لحم والخبيرة كارولين فولين الخبيرة البلجيكية في ترميم الرسومات والجداريات في المباني التقلدية.M.Azza 114

المشروع يهدف لخدمة فئة مهمشة بالمجتمع والحفاظ على التاريخ

بدوره اشار المهندس يوسف طه من مركز رواق الى فكرة عمل مركز رواق واهدافه مشددا على ان ابرز هذه الافكار تتمثل بالعمل على الحفاظ على الموروث الثقافي.

واوضح ان هذا المشروع هو مشروع لترميم قصر مرقص نصار بالتعاون مع رواق ومركز حفظ التراث وبدعم من حفظ تراث بولونيا في بلجيكا

واشارطه الى ان المشروع يهدف لترميم المبنى ليستفيد منه مركز معا للحياة المختص بالمعاقين حركيا وذهنيا.

من جهتها قالت الخبيرة البلجيكية في ترميم الرسومات والجداريات في المباني التقليدية انها تعمل على اعادة ترميم نفس الرسومات القديمة في المنازل التي يجري العمل على اعادة ترميمها للابقاء على طابقعا التراثي القديم والحفاظ على الفن القديم فيها.

واشارت الى انها تعتمد بالتعاون مع فنانين فلسطينين وبالتعاون مع مركز رواق اسس مهنية للحفاظ على الطابع القديم في اعادة تاهيل الرسومات القديمة باعتبارها من التراث الثقافي والفني للشعب الفلسطيني.

اطفال المركز يعبرون عن فرحتهم بالمشروع والمتطوعون يؤكدون جاهزيتهم للعمل

بدورهم عبر اطفال مركز معا للحياة عن سعادتهم بهذا المشروع حيث قال الفتى حلمي مزهر وهو من سكان مخيم الدهيشة ومن المستفيدين من مركز الحياة انه جاء اليوم الى المبنى للمساعدة في ترميمه ليكون مركزا لهم مشيرا الى انه يعتبر هذا المبنى بيته الثاني ولهذا جاء من اجل التطوع والعمل فيه.

وعبر مزهر عن سعادته بالمنزل الجديد الذي سيكون مقرا له ولاصدقاءه من المستفيدين من مركز معا للحياة حيث اكد انه عمل على طلاء المدخل وقام بزرع اشجار في حديقته.

ماهرة نصار غريب  مديرة فرع مؤسسة معا للحياة قالت ان هذا المبنى سيساعد المؤسسة على تطوير اداءها في اكثر من ناحية مشيرة الى ان مركز معا للحياة افتتح فرعه في بيت حم قبل خمس سنوات وهو مقر مستاجر بكلفة عالية سيكون بالامكان تحويلها بعد الانتقال للمبنى الجديد لزيادة عدد المستفيدين من المركز.

واشارت الى ان المركز يعمل مع الاشخاص ذوي الاعاقة العقلية  والحركية وهو مركز نهاري للاشخاص  وان لدى المركز مشاغل مشاغل لتشغيل المستفيدين فيه وعددهم  16 شاب وصبية في بيت لحم  موضحة ان الانتقال للمبنى سيساعدهم في مضاعفة عدد المستفيدين حيث يوجد نسبة عالية من الاهالي الذين يتقدموا لادخال ابناءهم للمركز لكن امكانياته كانت لا تسمح اما الان سيكون بالامكان قبول طلاب جدد.

وشكرت غريب مركز حفظ التراث ومركز رواق والجهات البلجيكية الداعمة للمشروع الذي سيؤدي الى تحسين الخدمة للمؤسسة .

c

دي لاسال ومجلس بيت لحم الشبابي يؤكدون جاهزيتهم للتطوع

بدورهم عبر افراد كشافة دي لاسال عن سعادتهم بالتطوع والعمل حيث قال الشاب عوب جقمان من مدينة بيت لحم من كشافة دي لاسال قال :”انه هنا اليوم للمشاركة في اعمال تطوعية نحن نفتخر بمساعدة المجتنمع ونحافظ على التراث ونساعد هؤلاء الاطفال من ذوي الاعاقة”.

واشار الى انه يساهم في الحفاظ على الموروث الحضاري والانساني والتراثي لفلسطين عبر تطوعه مؤكدا جاهزيته للعمل بايام تطوعية اخرى مشابهة.

اما الشاب ليش هماش فقال:” اتينا للحفاظ على التراث ومساعدة شعبنا ومساعدة مركز التراث نامل ان نساعد في زراعة الاشجار والدهان مشيرا الى ان العمل التطوعي يعني خدمة المجتمع ولذلك هو اليوم هنا لخدمة بيت لحم وتراثها.